الرياضات المائية العالمية

يحظى الاتحاد الدولي للسباحة بمكانة مرموقة من قبل اللجنة الأولمبية الدولية (IOC) لإشرافه على المسابقات العالمية في الرياضات المائية. ويتصدر العديد من الاتحادات الدولية المكلفة بمسؤولية تنظيم رياضات أو تخصصات رياضية محددة للجنة الأولمبية الدولية والمجتمع العالمي.

السباحة هي رياضة تنافسية تتطلب لياقة بدنية واستخدام متناغم لعضلات الجسم بأكمله للتنقل عبر المياه، وتمارس السباحة بشكل فردي أو جماعي. يمكن للمنافسات أن تقام في أماكن مغلقة كأحواض السباحة او في اماكن مفتوحة كالبحار والبحيرات. تعتبر السباحة واحدة من أبرز الرياضات الأولمبية، حيث تتكون من مجموعة متنوعة من السباقات على مختلف المسافات. منها سباحة الفراشة والظهر والصدر والسباحة الحرة والسباحة الفردية المتنوعة، إلى جانب هذه السباقات الفردية، تلعب ديناميكيات الفريق دورًا في سباقات التتابع، حيث يمكن لأربعة سباحين توحيد قواهم إما في سباقات التتابع الحرة أو المتنوعة. في السباقات المتنوعة يتخصص كل من السباحين الأربعة في نوع من السباحة على التتابع سباحة الظهر, سباحة الصدر, سباحة الفراشة, و السباحة الحرة.

أثناء السباحة، يجب الاخذ بالحسبان ان لكل ضربة تقنياتها الخاصة التي يجب أن تتم بدقة عالية.السباحة التنافسية تفرض على المشاركين تنفيذ كل ضربة بكامل دقة. بالإضافة إلى ذلك، يجب أن يراعي السباح إرشادات دقيقة كملابس السباحة وغطاء الرأس والاكسسوارات و شريط الإصابات. رغم أن السباحين يمكن أن يكونوا عرضة للإصابات الرياضية, كإصابات الكتف والركبة إلا أنه من المهم ذكر الفوائد الصحية العديدة للسباحة

كرة الماء هي رياضة جماعية تلعب في البيئات المائية ضمن فريقين متنافسين، يتألف كل منهما من سبعة لاعبين. تنقسم المباراة إلى أربعة أرباع، تتنافس خلالها هذه الفرق على تسجيل الأهداف من خلال دفع الكرة إلى منطقة مرمى الفريق المنافس. في نهاية المباراة، يخرج الفريق الذي يجمع أكبر عدد من الأهداف منتصرًا.

يستلزم الغوص فن القفز في الماء من منصة مرتفعة أو نقطة انطلاق، غالبًا ما تكون مصحوبة بمناورات بهلوانية. يحظى هذا الانضباط باعتراف عالمي كرياضة رسمية ظهرت في الألعاب الأولمبية. وعلاوة على ذلك، فإن الغوص لا يقتصر فقط على مجال المنافسة المنظمة ؛ بل أنه بمثابة ترفيه.

يشترك الغواصون في العديد من السمات الشائعة مع لاعبي الجمباز والراقصين، بما في ذلك القوة والمرونة والخبرة في علم الحركة والشعور الشديد بالتوجه المكاني في الهواء. تجدر الإشارة إلى أن بعض الغواصين المحترفين شحذوا مهاراتهم في البداية في الجمباز أو الرقص، بسبب التشابهات المذهلة بين هذه التخصصات ورياضة الغوص.

السباحة المتزامنة الفنية، المعروفة أيضًا باسم السباحة الفنية باللغة الإنجليزية البريطانية، هي رياضة آسرة حيث ينفذ السباحون روتينًا مصممًا بدقة في تزامن مثالي مصحوبًا بالموسيقى, تقع هذه الرياضة تحت سقف الاتحاد الدولي للسباحة. تاريخيًا، ارتبطت السباحة المتزامنة في الغالب بمسابقات السيدات، لكن الرياضة تطورت لتشمل كل الأفراد.

قدمت الهيئة الدولية للرياضات المائية في عام 2015 منافسة ثنائية مبتكرة تضم سباحاً ذكراً في كل ثنائي، وكان ذلك خلال بطولة العالم للرياضات المائية. بالاضافة الى ذلك، فقد قدم الاتحاد الأوروبي للسباحة احداثاً فرديةً للرجال في بطولة اوروبا للرياضات المائية في عام 2022. وسيبقى مكان الرجال في عالم السباحة الفنية الساحر محفوظاً في العام المقبل، حيث ستتضمن دورة الالعاب الاولمبية لعام 2024 فعالية فرق للرجال، مما سيسمح للرياضيين الذكور بالمنافسة في هذا التخصص.

السباحة في المياه المفتوحة هي شكل من أشكال النشاط المائي الذي يتم إجراؤه في البيئات الطبيعية والخارجية، بما في ذلك البحار المفتوحة والبحيرات والأنهار. يحكم السباحة التنافسية في المياه المفتوحة الاتحاد الدولي للسباحة (World Aquatics)، إلا عندما يكون جزءًا من أحداث رياضية متعددة الاختصاصات، فيحكمها الاتحاد الدولي للثلاثيات World Triathlon.

أقيمت مسابقات السباحة في المياه المفتوحة خلال الالعاب الاولمبية الحديثة الأولى في أثينا عام 1896. وفي بداية الالفية الثانية، تم تضمين الثلاثيات في الالعاب الاولمبية لأول مرة بمسابقة سباحة على مسافة 1500 متر في المياه المفتوحة، ثم على مسافة 10 كيلومتر في عام 2008. أما بالنسبة لبطولة العالم للسباحة في المياه المفتوحة فقد بدأت في عام 1992 وكانت تابعة للاتحاد الدولي للسباحة.

تعتبر هذه الرياضة واحدة من الرياضات التي تتطلب الجراة وسرعة البديهة والقوة البدنية العالية، فهي تطلب القفز من على ارتفاع كبير والنزول بطريقة بهلوانية في الماء. يعتبر هذا التخصص التنافسي تربة خصبة لمحبي تحطيم الأرقام القياسية.

تعتبر بطولة العالم للرياضات المائية في برشلونة عام 2013 أحد أهم اللحظات في تاريخ هذه الرياضة. فقد تمت اضافتها في ذلك الحين لقائمة التخصصات التابعة للاتحاد الدولي للسباحة.

في بطولات العالم للغطس العالي، يقفز الرجال من على ارتفاع 27 متر أما النساء من على ارتفاع 20 متر. أما في المسابقات الرسمية عموماً، يقفز الرجال من ارتفاعات تتراوح ما بين 22 و 27 متراً والنساء من 18 الى 23 متراً.

من الصعوبات التي يواجهها لاعبي الغطس العالي هي صعوبة التمرين بظروف مشابهة لظروف المسابقة الرسمية مما يجعل الأمر معقداً في بعض الأحيان.

من الملفت للانتباه أن الغطاسين قد بلغوا سرعات هبوط تصل إلى 96 كيلومتر في الساعة.